ي بحث جديد يثبت النظريات القديمة حول فوائد الميرمية على الدماغ, توصل علماء بريطانيون إلى إثبات علمي يؤكد أن هذه النبتة تنشط الذاكرة وتحسّن الوظائف الذهنية.
فقد وجد العلماء في مركز بحوث النباتات الطبية في جامعتي نيوكاسيل ونورثومبريا، صحة ما جاء في النصوص القديمة بأن الميرمية مفيدة للرأس والدماغ وتسرّع الاستجابات العصبية والذاكرة والحواس. وقد عرفت الميرمية منذ زمن طويل كعلاج للنسيان وفقدان الذاكرة, ويمكن شربها مع الشاي أو بعد نقعها بماء مغلي أو استخدام خلاصتها.
وأظهرت البحوث الحديثة أن الميرمية تعيق انزيم يسمى »آسيتل كولين استريز« (AChE) الذى يحطم الناقل العصبي الكيميائي »آسيتل كولين« الذي تترافق مستوياته المنخفضة مع مرض الزهايمر الذي يعتبر أكثر أمراض العته انتشارا ويؤثر على حوالي عشرة ملايين شخص في العالم.
ولاحظ الباحثون بعد متابعة 44 شابا من الأصحاء, تراوحت أعمارهم بين 18 ـــ 37 عاما, خضعوا لاختبارات الذاكرة بعد تناولهم كبسولات زيت الميرمية أو دواء عاديا, ان أداء الأشخاص الذين تناولوا الميرمية كان أفضل من المجموعة الأخرى.
وأشار الخبراء إلى أن الكثير من الأدوية الحالية المخصصة لعلاج النسيان وضعف الذاكرة مثل »دونيبيزيل« تسبب تأثيرات جانبية سلبية، بينما لا تسبب الميرمية مثل ذلك, وتأكدت الحاجة إلى تفسير فعالية هذه العشبة التي قد ترجع إلى مجموعة الكيماويات الموجودة في زيتها وتعطيها خصائصها الاستروجينية والمضادة للأكسدة والالتهاب, وفائدتها كعلاج لمرض الزهايمر.
وقال هؤلاء في مجلة (علوم الأدوية والكيمياء الحيوية والسلوك) ان لهذه الاكتشافات أهمية بالغة للمرضى المصابين بالزهايمر، وللطلاب وغيرهم ممن يتقدمون للامتحانات، ولكن بعد إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثيرها على المدى الطويل.